فشل أمريكا

فشل أمريكا في فنزويلا

  • فشل أمريكا في فنزويلا

اخرى قبل 5 سنة

فشل أمريكا في فنزويلا

"بوليفار يتحمل الجميع"، عنوان مقال الباحث السياسي ألكسندر فيدروسّوف، في "إزفستيا"، حول الصفعة التي تلقتها واشنطن في الأمم المتحدة.

وجاء في المقال:

"لقد انتصرنا في الأمم المتحدة، نصرا عظيما بدعم من معظم دول مجلس الأمن". هكذا ثمّن الرئيس الشرعي لفنزويلا، نيكولاس مادورو، نتائج تصويت الأمم المتحدة على "الأزمة في كاراكاس". ترك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي دعا إلى اجتماع الطارئ لمجلس الأمن، الاجتماع من دون أن يحصل على الدعم اللازم من المجلس لخطة التدخل الأمريكية. فبعد مناقشة استمرت قرابة خمس ساعات، لم يتوصل مجلس الأمن إلى توافق في الآراء بشأن الأعمال المستقبلية للمجتمع الدولي في فنزويلا. ومع ذلك، فحتى في ظل غياب قرار إيجابي من جانب الأمم المتحدة، فإن الظروف تعمل لمصلحة سلطات الجمهورية البوليفارية. وهذا قد يجبر الولايات المتحدة على اتخاذ تدابير متطرفة.

ولى الوقت الذي كان الأمريكيون يحصلون فيه على تفويض مطلق بكل ما يقومون به في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. حتى أكثر الحكومات المؤيدة لأمريكا في الدول المجاورة لفنزويلا رفضت علنا النظر في حل بالقوة للأزمة السياسية في كاراكاس كخيار مقبول. الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة أكثر تحفظا في تصريحاتهم من القيادة الأمريكية.

هذه الحالة الثانية خلال العشرين سنة الماضية، لفشل الحرب الخاطفة الأمريكية في الاتجاه الفنزويلي، ما يعني أن فرصها للتوسع قد ضعفت، وأن آفاق "عالم الأحادية القطبية الأمريكية" آخذة في التلاشي. لم يُظهر التصويت في الأمم المتحدة غياب جبهة واحدة معادية لفنزويلا فقط ، بل كان أكثر من أي وقت مضى علامة واضحة على معالم عالم متنام، متعدد الأقطاب. فإلى جانب روسيا والصين... صوت في الأمم المتحدة قادة إقليميون مؤثرون - تركيا وجنوب إفريقيا وإندونيسيا والمكسيك - ضد التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.

إذا استمر هذا الاتجاه، ستحصل الولايات المتحدة في النهاية على دعم أقل فأقل من الحلفاء. بمجرد أن يتم تبديد أسطورة عدم قدرة الآلة العسكرية الأمريكية، حتى أكثر التابعين نشاطاً يمكن أن ينفضّوا عن واشنطن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

التعليقات على خبر: فشل أمريكا في فنزويلا

حمل التطبيق الأن